الجمعة، 19 ديسمبر 2014

دور المركز الإسلامي بفيينا في تعليم الأقليات المسلمة في النمسا

المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم العالي
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
كلية الدعوة وأصول الدين
قسم التربية







دور المركز الإسلامي بفينا  في
تعليم الأقليات المسلمة في النمسا          
بحث متطلب لمقرر التربية والتعليم للأقليات المسلمة


إعداد الطالب
حسين مريشيد الرفيعي

إشراف فضيلة الدكتور
عيد الجهني

1435 / 1436هـ

قائمة المحتويات
م
الموضوع
الصفحة
1
شكر وتقدير
3
2
مستخلص الدراسة
4
3
الفصل الأول /مشكلة الدارسة وتساؤلاتها 
5
4
أسئلة الدراسة
6
5
أهداف الدراسة
6
6
أهمية الدراسة
7
7
منهج الدراسة
7
8
مصطلحات الدراسة
8
9
حدود الدراسة
8
10
الدراسات السابقة
8
11
خطوات الدراسة
8
12
الفصل الثاني  /التعريف بجمهورية النمسا
10
13
نبذه تعريفية بجمهورية النمسا
10
14
التعليم في النمسا
12
15
دخول الإسلام إلى النمسا
15
16
الاعتراف بالدين الإسلامي في النمسا وأثره على الأقليات المسلمة
16
17
الفصل الثالث  /الأقلية المسلمة إلى النمسا
17
18
مفهوم الأقلية المسلمة في النمسا
17
19
تاريخ الأقلية المسلمة في النمسا
18
20
إعداد الأقلية المسلمة في النمسا 
20
21
واقع تعليم الأقلية المسلمة في النمسا
20
22
خصائص الأقلية المسلمة في النمسا
22
23
تحديات الأقليات المسلمة في النمسا :
23
24
الفصل الرابع / المركز الإسلامي في فيينا
24
25
تأسيس المركز الإسلامي في فيينا
24
26
أهداف المركز الإسلامي
25
27
التعريف المركز الإسلامي في فيينا 
25
28
 التعريف بموقع المركز الإسلامي على الويب
27
29
النشاط التعليمي المركز الإسلامي في فيينا في تعليم الأقليات المسلمة
28
30
دعم المملكة للمركز الإسلامي في فيينا
32
31
خاتمة الدراسة
33
32
الخاتمة
33
33
التوصيات
34
34
  المقترحات
34
35
المراجع
35




فهرس الأشكال والصور


الموضوع
الصفحة
(1)خريطة النمسا السياسية
10
( 2)صور مسجد المركز الإسلامي
27
(3) مثال لجدول الدروس المقام بالمركز الإسلامي في فيينا
30
(4)لوحة تبرع المملكة العربية السعودية بتجديد بناء المركز الإسلامي في فيينا
34




شكر وتقدير
أحمد الله تعالى وأثني عليه عظيم الثناء الذي أعانني بفضله على انجاز هذه الدارسة المتواضعة عن أحبة لنا من إخواننا المسلمين .
واعترافا مني بالجميل لمن مد لي يد العون والمساعدة ,  أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى فضيلة الدكتور عيد الجهني حفظه الله تعالى على رعايته لهذا العمل, ولما أبداه من ملحوظات وتوجيهات وسؤال مستمر لي ولزملائي عن سير العمل , والدخول للمراكز الإسلامية عن طريق الإنترنت وتعليمنا كيفية التواصل معها , مما كان له الفضل الكبير بعد الله تعالى في تذليل الصعوبات حتى خرجت الدراسة بهذا الشكل.
والله اسأل أن  يجعل هذا العمل في ميزان الحسنات وأن يتقبله منى خدمة للإسلام .













مستخلص الدراسة
عنوان الدراسة : دور المركز الإسلامي بفينا في تعليم الأقليات المسلمة في النمسا, وتهدف الدراسة إلى بيان مفهوم الأقلية المسلمة في النمسا , و كيفية وصول الإسلام إلى النمسا ,والتعرف على نظامها التعليمي ,وواقع التعليم للأقلية المسلمة فيها ,والتعرف على التحديات التي تواجهها , والتعرف على النشاط التعليمي للمركز الإسلامي في فيينا في تعليم الأقليات المسلمة .
واستخدم الباحث المنهج الوصفي للإجابة على أسئلة الدراسة , وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها ما يأتي:
إن ما يميز الأقلية المسلمة في النمسا هو اعتراف الدولة بالدين الإسلامي كدين معترف به , وبالتالي هذا الاعتراف يحفظ للأقلية المسلمة حقوقها في إقامة المساجد ,واحترام اشعائر الدينية, والتعليم الإسلامي الخاص بهم .
أن أهم ما يميز ألأقلية في النمسا أنها أقلية متعددة الجنسيات  واللغات وأكثر هذه الجاليات هم الأتراك.. .
تتمتع الأقلية المسلمة في النمسا بتدريس الدين الإسلامي بواقع ساعتين يوميا , ويتمتع الطلاب في العيدين بإجازة رسمية نتيجة الاعتراف القانوني  بالدين الإسلامي .
تواجه الأقلية المسلمة عددا من التحديات تتمثل أهمها في التمييز العنصري من اليمين المتطرف .
أهمية الدور الكبير الذي يضطلع به المركز الإسلامي في فيينا في الجانب الديني, والتعليمي, والإجتماعي , والدعوي , والإعلامي . حيثإن للمركز جانب مهم في  نشر الدين الإسلامي , وتعليم الأقلية المسلمة , وتقديم الخدمات الخاصة المتعلقة بالدين الإسلامي كتسجيل الإسلام , وإصدار الهويات الخاصة بذلك ليتمتع بالناحية القانونية له في العمل كالإجازة في المناسبات الدينية , وتسجيل عقد الأنكحة , وفسخها . كما يقوم المركز بتقديم الكتب المطبوعة عن الدين الإسلامي , وتسجيل خطب الجمعة ونشرها عن طريق قناة المركز الإسلامي .
كما انتهت الدراسة إلى عدد من المقترحات والتوصيات




الفصل الأول
مشكلة الدارسة وتساؤلاتها  
المقدمة :
تجلت قدرة الله تعالى ومشيئته بان جعل الدين الإسلامي هو الدين الذي يرتضيه لكل البشر قال تعالى : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُوله بِالْهُدَى وَدِين الْحَقّ لِيُظْهِرهُ عَلَى الدِّين كُلّه وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ( سورة التوبة , آيه 32 )
فمنذ أن بزغ فجر الإسلام من مكة المكرمة مهبط الوحي , ومهد الرسالة انتشر هذا الدين إلى كافة أرجاء العالم عن طريق الدعوة والفتوحات والتجارة ناقلا معه معاني سامية من معاني العدالة والرحمة والمساواة والعدل والرفق والرحمة , فلم يفرق بين عرب وعجم , كما أنه حفظ لغير المسلمين حقوقهم .
وخلف هذا الانتشار للمسلمين في كافة أرجاء المعمورة عددا من الأقليات المسلمة البعيدة عن مهد الرسالة مكة المكرمة عدد من المسلمين  في بلاد غير إسلامية تتلقى ألوانا وصنوفا من أشكال العنصرية والتمييز , والتهميش والعداء عدا مشاكلها الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية.
وبالنظر إلى القارة الأوروبية الجار القريب لأسيا ذات الديانة المسيحية ,وما ترتبط به مع المسلمين من الصلات التاريخية , والصراعات الدينية والثقافية , وجد الكاتب كتابات للباحثين حول الأقليات  المسلمة وتكاد تنحصر – على حد علم الباحث – حول الدول الكبرى ذات الاسم كبريطانيا , وفرنسا , وألمانيا , وايطاليا , المطلة على المنافذ البحرية ,مما جعل الكاتب يتساءل عن الوسط الأوروبي وبخاصة النمسا التي لم يجد لها الكاتب على –حد علمه-أي دراسة تناولت الأقليات المسلمة في النمسا وخصوصا أن بها مركزا إسلاميا في فيينا ساهمت المملكة العربية في إنشائه
وتسعى الدراسة التالية للتعرف على وضع الأقليات المسلمة في النمسا , وعن ودور المركز الإسلامي  بفيينا في تعليم هذه الأقلية .




أسئلة الدراسة
تسعى هذه الدارسة للإجابة عن السؤال الرئيس التالي  :
دور المركز الإسلامي في فينا  في تعليم الأقليات المسلمة في النمسا
ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية:
س/ ما مفهوم الأقلية المسلمة في النمسا ؟
س /كيف وصل الإسلام إلى النمسا ؟
     س /ما نظام التعليم في النمسا ؟
       س / ما واقع التعليم للأقلية المسلمة في النمسا ؟
   س /ما تحديات الأقليات المسلمة في النمسا ؟
س/ ما النشاط التعليمي للمركز الإسلامي  بفيينا في تعليم الأقليات المسلمة ؟


أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على :
o      مفهوم الأقلية المسلمة في النمسا .
o      كيف وصل الإسلام إلى النمسا .
o      نظام التعليم في النمسا .
o      واقع التعليم للأقلية المسلمة في النمسا .
o      تحديات الأقليات المسلمة في النمسا .
o      النشاط التعليمي للمركز الإسلامي  بفيينا في تعليم الأقليات المسلمة .

 أهمية الدراسة :
تكمن أهمية هذه الدراسة في أنها : 
§       محاولة متواضعة من الباحث للمساهمة في التعرف على وضع الأقلية المسلمة في النمسا إحدى دول الوسط الأوروبي, ودور المركز الإسلامي فيها

§       التعرف على النظام التعليمي لهذه الدولة الأوربية خصوصا أنها أصبحت مقصدا للمبتعثين السعوديين للدراسة والابتعاث , مما يسهم في التعريف بنظامها التعليمي
§       من النمسا ذاتها حيث أصبحت في السنوات الخيرة وخصوصا بعد أحداث التقلبات في الوطن العربي مقصدا مهما للسياح العرب مما يجل هذه  الدارسة مفتاحا مهما للتعريف بالبلد والأقلية المسلمة هناك والمراكز الإسلامية فيها .

منهج الدراسة :
اتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي والذي يعتمد على"دراسة الواقع,أو الظاهرة كما توجد في الواقع,ويهتم بوصفهاً وصفاً دقيقاً,ويعبر عنها تعبيراً كيفياً,أو تعبيراً كمياً,فالتعبير الكيفي يصف لنا الظاهرة  ويوضح خصائصها,وأما التعبير الكمي فيعطي وصفاً رقميا,ويتضح مقدار هذه الظاهرة,أو حجمها,ودرجة ارتباطها مع الظواهر المختلفة الأخرى " (عبيدات ؛ وآخرون ،2003م ، ص187).
مصطلحات الدراسة :
دور :
هو توقف الشيء على ما يتوقف علية( ذوقان, وآخرون  , 2005م , ص 247 )
ويعني " ما يقوم به الإنسان مثل قول : لعب دورا , قام بدور بمعنى : أدى دورا و والدور الطبقة من الشيء المدار بعضه فوق بعض " الجرجاني , 1405 هت و ص 140 )
ويقصد به الباحث في هذه الدراسة : مجموعة الوظائف والأنشطة المترابطة التي يقوم بها المركز الإسلامي في فيينا التي تحقق هدفا في تعليم الأقليات والمسلمة والدعوة إلى الإسلام في النمسا .
المركز الإسلامي بفيينا:
يعد المركز الإسلامي بالنمسا أقدم مركز إسلامي  في أوروبا , ويتميز باكتمال مرافقه وخدماته , ويحتوي على مسجد جامع يحتوى مصلى للرجال وآخر للنساء , ويقع المركز الإسلامي في موقع استراتيجي بالقرب من  نهر الدانوب,وهذا رابط موقعة في (قوقل خرائط ) Islamisches Zentrum Wien Am Bruckhaufen 3 A-1210 Wien
افتتح عام 1404 هـ



الأقلية المسلمة: 
المسلم : يعرف الباحث المسلم في هذه الدراسة ليس على أساس عرقي أو ثقافي أو لغوي، ولكن فقط على أساس العقيدة والدين. 
ويقصد الباحث بالأقلية المسلمة في هذه الدراسة : مجموعة من المسلمين في النمسا على اختلاف جنسياتهم ولغاتهم ,وأعراقهم  تعيش تحت سلطان دولة غير مسلمة في وسط أغلبية غير مسلمة, وتحاول بكل جهدها الحفاظ على هويتها الإسلامية .
حدود الدراسة :
تقتصر حدود الدراسة الحالية  على:
§       تحليل واقع الأقليات المسلمة في النمسا  وفق المصادر المتوافرة في إعداد  هذه الدراسة .
§       المركز الإسلامي في فيينا .
الدراسات السابقة:
من خلال تتبع الباحث لما كتب عن الأقلية المسلمة في النمسا وجد عدداً من الكتب التي تناولت الأقلية المسلمة في شكل فصول في كتاب , والمقالات البحثية , والتحقيقات الصحفية، ولكن - وفي حدود علم الباحث – لا توجد دراسة تناولت هذا الموضوع بشكل وافي وشامل, ولقد استفاد الباحث من الكتب المقالات والتحقيقات الصحفية المنشورة في صفحات الويب , وما كتب عن الأقليات المسلمة في أوروبا  في تكوين صورة- يأمل من خلالها أن تكون اقرب للشمول – في إعداد هذه الدارسة.
ومن الدراسات السابقة التي كتبت عن الأقلية المسلمة في النمسا  في شكل موضوعات في كتاب 
ما يلي : 
كتاب ( بكر , دت ) بعنوان : الأقلية المسلمة في أوربا , وقد تناول الحديث عن الأقلية المسلمة في النمسا في الفصل الرابع عند تناوله الأقلية المسلمة في دول وسط أوروبا حيث تطرق في هذا المبحث عن الأقلية المسلمة في المجر ,وتشكوسلوفاكيا,والنمسا , وسويسرا ,وبولندا,وألمانيا الشرقية , والمانيا الغربية . واستعرض الكتاب تناول النمسا من الناحية الجغرافية و ووصول الإسلام إلى النمسا , ومناطق المسلمين , والمركز الإسلامي .
كتاب (الكتاني ,  2005 م ) بعنوان :المسلمون في أوروبا وأمريكا , وقد تناول الحديث عن الأقلية المسلمة في النمسا في الفصل السادس بعنوان : المسلمون في أوروبا المتكلمة باللغة الألمانية   , وتحدث فيه عن الموقع الجغرافي للنمسا ,وتاريخ دخول الإسلام , وبعض المشكلات التي تواجهها الأقلية المسلمة .
تعقيب عام على الدراسات السابقة: 
استفاد الباحث مما كتب عن النمسا في الدراسات السايقة  ,إلآأن هذه الدارسة تختلف عن الدراسات السابقة أنها تناولت الأقلية المسلمة بشكل خاص لا بشكل موضوعات في فصول الكتاب . 
كما أن معلومات الدراسة الحالية حديثة بعكس الدراسات السابقة التي تحتوي على احصاءات قديمة .
خطوات الدراسة :
يسير البحث بحكم طبيعته وأهدافه وفقا للخطوات التالية :
أولا /مشكلة الدارسة وتساؤلاتها 

ثانياً  /التعريف بجمهورية النمسا
نبذه تعريفية بجمهورية النمسا
التعليم في النمسا
دخول الإسلام إلى النمسا
الاعتراف بالدين الإسلامي في النمسا وأثره على الأقليات المسلمة


ثالثاً  /الأقلية المسلمة إلى النمسا
مفهوم الأقلية المسلمة في النمسا
تاريخ الأقلية المسلمة في النمسا
إعداد الأقلية المسلمة في النمسا 
واقع تعليم الأقلية المسلمة في النمسا
خصائص الأقلية المسلمة في النمسا
تحديات الأقليات المسلمة في النمسا


رابعاً / المركز الإسلامي في فيينا
تأسيس المركز الإسلامي في فيينا
أهداف المركز الإسلامي
التعريف المركز الإسلامي في فيينا 
 التعريف بموقع المركز الإسلامي على الويب
النشاط التعليمي المركز الإسلامي في فيينا في تعليم الأقليات المسلمة
دعم المملكة للمركز الإسلامي في فيينا






الفصل الثاني 
التعريف بجمهورية النمسا
نبذه تعريفية بجمهورية النمسا:
نالت جمهورية النمسا استقلالها عام 1955 م , وتعد احد دول الاتحاد الأوروبي , والذي انضمت إليه في عام  1995 م , وتحتل النمسا فيه على أكثر من21 مقعدا في البرلمان الأوروبي , ، ويتضح من خلال الخريطة التالية :
(1)خريطة النمسا السياسية

سفارى النمسا sfari austria السياحة

إنها أحد دول ارو ربا الوسطى حيث لا حدود لها على البحر,  إذ تحدها ألمانيا وتشيكوسلوفاكيا من الشمال، ويوغسلافيا وإيطاليا من الجنوب وسويسرا من الغرب، وليشتنشتاين من الغرب، والمجر من الشرق، أي تحدها سبع دول، وتشغل النمسا قسما من شرقي جبال الألب، وقسما من الأراضي المحيطة بنهر الدانوب, و ليس لها حدود بحرية .
تقدر مساحتها بحوالي (83.855كم مر بع ) , يقدر عدد سكان النمسا حاليا  بحسب بيانات البنك  الدولي ب حوالي ( 8474 ) مليون نسمة حسب إحصائية 2013 م (http://data.albankaldawli.org/country/austria   )   ، وأغلب السكان من العناصر الألمانية وبها أقلية هنغارية وسلافية وكرواتية , ويعيش بالمدن النمساوية أكثر من نصف السكان ,وعاصمتها فيينا, ويسكنها حوالي ربع سكان البلاد , وتنقسم النمسا إداريا إلى تسع مقاطعات، ومن أهم مدنها كلاغنفورت، ولينز، وسالزبورج، كما تجدر الإشارة بأن اللغة الرسمية في جمهورية النمسا هي اللغة الألمانية .

تغطي المرتفعات أكثر من نصف مساحة النمسا، حيث تخترق أرضها سلاسل من جبال الألب الشرقية، وتمتد خلالها من الشرق إلى الغرب، وتنحدر إليها جبال الكربات، وترتفع بعض قممها إلى أكثر من ثلاثة آلاف متر، وبأرض النمسا بعض الأحواض الداخلية مثل : حوض فيينا، فحوالي ربع مساحتها من سهول داخلية حوضية وهضاب متوسطة الارتفاع ويخترق نهر الدانوب الأراضي النمساوية، وعليه مدينة فيينا، ويسير النهر مسافة، (350كم) في أرض النمسا.

تختلف الأحوال المناخية بالنمسا من منطقة إلى أخرى وذلك بسبب اختلاف الأقاليم التضاريسية وبسبب موقعها، ويتصف المناخ بالبرودة بصفة عامة في الشتاء، فتنخفض الحرارة في كثير من مناطقها إلى ما دون الصفر، وتعتدل الحرارة في الصيف فوق المرتفعات، بينما تزداد في المناطق الحوضية، والأمطار غزيرة والتساقط معظمه في الصيف، وقد ساعد هذا على تنوع النبات الطبيعي، فالنمسا غنية بالغابات .( وزارة الشؤون  الإسلامية والدعوة والأوقاف والإرشاد )
(http://www.al-islam.com/Content.aspx?pageid=1361&ContentID=2384)



                                   التعليم في النمسا

هناك وزارتان للتعليم في النمسا، إحداهما تشرف على التعليم العام والأخرى تشرف على التعليم الفني، ونظام التعليم غير مركزي، وتضم وزارة الثقافة والتعليم ستة وكلاء. وليس لوزير الثقافة والتعليم سلطة سن أو تغيير قوانين التعليم بل يتم ذلك عن طريق مجلس الوزراء وبموافقة ثلثي الأعضاء ولهذا يتأثر التعليم بتغير الحزب الحاكم.
التعليم في النمسا مجاني في جميع مراحله بما في ذلك رياض الأطفال. وتوجد مدارس خاصة وهي مدارس دينية تشرف عليها الكنيسة .
مراحل النظام التعليمي في جمهورية النمسا :
: ينقسم النظام التعليمي العام في النمسا إلى ثلاث مراحل حسب عمر التلميذ، ويمتد التعليم الإلزامي إلى سن الخامسة عشرة .
أولاً/ مرحلة ما قبل المرحلة الابتدائية :
هي مرحلة ما قبل 6 سنوات وهي مرحلة ما قبل المرحلة الإلزامية ويمكن للطالب أن يبدأ الدراسة بها من سن ثلاث سنوات، وهذه المرحلة تشرف عليها السلطات المحلية وهي مجانية.
ثانياً /التعليم العام:
يعتبر التعليم العام في النمسا إلزامي حتى سن الخامسة عشرة، وينقسم إلى مرحلة ابتدائية مدتها (4) سنوات , ومرحلة متوسطة مدتها( 4)  سنوات أيضا، تتلوها سنة تقنية مختلطة تعتبر سنة أولى بالنسبة لمن يود الالتحاق بالتعليم المهني.
أما من يود الحصول على شهادة الثانوية العامة فيلتحق بعد إنهاء المرحلة الابتدائية بالمرحلة الأولى من التعليم الثانوي ومدتها (4) سنوات أيضا، ثم يختار  الطالب ما بين متابعة الدراسة في المرحلة العالية من التعليم الثانوي العام ومدتها( 4 ) سنوات أخرى، فيصبح مجموع السنوات الدراسية المطلوبة للحصول على شهادة الثانوية العامة( 12) سنة.
 وأما من يود الحصول على شهادة الثانوية العامة الفنية (المهنية) بكافة تخصصاتها، فيلتحق بعد إنهاء المرحلة المتوسطة، أو المرحلة الأولى من التعليم الثانوي العام بمدرسة ثانوية مهنية ومدة الدراسة فيها( 5) سنوات يحصل الطالب بعدها على شهادة الثانوية العامة الفنية، فيكون مجموع السنوات المدرسية المطلوبة للحصول على هذه الشهادة( 13) سنة.
تبدأ الدراسة في المدارس النمساوية بكافة مراحلها في الأول من شهر سبتمبر من كل عام، وتبدأ العطلة الصيفية في الأول من شهر يوليو من كل عام وتنتهي بنهاية شهر أغسطس. وهنالك عطلة فصلية لمدة أسبوع واحد في شهر فبراير.
للمزيد أنظر (مجلة المعرفة  ع 49 , بتاريخ ربيع الأخر 1420 هـ , يوليو, 1999 م )(وزارة التعليم العالي الملحقية الثقافية في النمسا)
http://at.mohe.gov.sa/ar/studyaboard/educationsystem/Pages/default.aspx

         

ثالثاً/  التعليم الجامعي:
معظم الجامعات بالنمسا حكومية ,ويوجد بها (22) جامعة حكومية تطبق النظام الفصلي , ويحق للحاصلين على شهادة الدراسة الثانوية النمساوية بفروعها الالتحاق بإحدى الجامعات النمساوية الحكومية مباشرة، باستثناء دراسة الطب البشري فهذه تحتاج إلى اجتياز امتحان قبول ومفاضلة.
وقد خصص نسبة ( 75%) لخريجي المرحلة الثانوية العامة في النمسا , و(20%) لمواطني الإتحاد  الأوربي ,( 5% ) من الحاصلين على شهادة الثانوية  العامة ومن بقية دول العالم , ويوجد جامعتين خاصتين تدرسان اللغة الانجليزية هي جامعتي  ( ويبستر,  ومودول ) , كما أدخلت النمسا بعد انضمامها للاتحاد الأوروبي نظام التعليم الجامعي الأوربي الموحد (نظام بولونيا) الذي يعتمد المراحل الجامعية الثلاثة: البكالوريوس، الماجستير، الدكتوراه، والذي يقسم كل مرحلة إلى وحدات تركيبية (مودولز) لكل واحدة منها عدد نقاط محدد يحتسب للطالب في كل جامعات المنطقة الأوربية إذا أراد الانتقال إلى إحداها لإكمال دراسته، أو لقضاء فصل دراسي هناك أو أكثر .( وزارة التعليم العالي, الملحقية الثقافية في النمسا )
http://at.mohe.gov.sa/ar/studyaboard/educationsystem/Pages/default.aspx

         

 

  دخول الإسلام إلى النمسا

يرى سيد عبد المجيد بكر  في كتابه الأقليات المسلمة في أوربا أن  الإسلام وصل النمسا من المعبر الشرقي لقارة أوروبا ؛ حيث تقدم الإسلام عبر هذا المحور حتى وصل إلى مشارف فينا عاصمة النمسا في قلب أوربا ( ص , 16 ), فكان أول وصول للإسلام إلى وسط أوروبا في أثناء التقدم التركي العثماني نحو (فيينا), وكان أول حصار تركي لها في سنة (963 هـ -1549 م) ودارت رحى الحرب بعنف وشراسة، وجاء الحصار الثاني ليفيينا في سنة (1095هـ - 1683م) ولم يتقدم الأتراك أكثر من ذلك حيث مشارف فيينا, ولكن أهم وصول للإسلام إلى النمسا كان في أعقاب الحرب العالمية الأولى حيث هاجر إليها بعض المسلمين من أوروبا الشرقية، ثم زادت هذه الهجرة بعد الحرب العالمية الثانية، فوصلت إليها هجرات إسلامية من يوغسلافيا، ثم جاء إليها العديد من العمال الأتراك وهم يمثلون أكبر جالية مسلمة في النمسا، ثم يليهم المسلمون اليوغسلاف، ثم مسلمون من الأقطار العربية، ويعمل المسلمون بالصناعة والتجارة, ويوجد المسلمون في مدن فينا ولينز وسالزبورج، وبالنمسا أندية للعمال المسلمين تتعاون مع جمعية الخدمات الإسلامية الاجتماعية .
http://www.islammemo.cc/nahn-we-el-gharb/2009/05/01/81350.html

الاعتراف بالدين الإسلامي في النمسا وأثره على الأقليات المسلمة:
اتخذ الإسلام كدين صبغة قانونية ضمن النظام القانوني النمساوي ففي عام 1912م صدر القرار الإمبراطوري بالاعتراف بالإسلام رسمياً كأحد الأديان الموجودة في النمسا وسمى بقانون «الإسلام» حين كان مسلمو البوسنة والهرسك جزءاً من الإمبراطورية النمساوية، ومع انتهاء الحرب العالمية الأولى وانقسام الإمبراطورية التي كانت تضم النمسا والمجر توقف عملياً العمل بقانون «الإسلام»، حيث لم يعد هناك وجود للمسلمين بدولة النمسا في حدودها الحالية. وبعد انقضاء الحرب العالمية الثانية وازدياد هجرة العمالة المسلمة التي وفدت على النمسا, عملت على المطالبة بإعادة العمل بقانون الإسلام، حيث تحقق ذلك في عام 1979 م , بموجب القرار الوزاري الذي أقر للمسلمين بحق تنظيم نشاطهم الديني والعقدي والتعليم الإسلامي، وعقب اعتراف النمسا بالإسلام كدين رسمي بالبلاد، عمدت الجاليات الإسلامية إلى تأسيس الهيئات والجمعيات الإسلامية، مثل الهيئة الإسلامية والاتحاد الإسلامي، واتحاد الطلاب المسلمين وجمعية الملي جروس، وهي هيئة إسلامية تركية، والمركز الإسلامي بفيينا. وتعد الهيئة الدينية الإسلامية الممثل الرئيسي للمسلمين في النمسا، والصوت المعبر عنهم في البلاد، وقد أُنشئت عام 1979م .

( مقال أحمد عبادي , في جريدة الاتحاد , تاريخ النشر: الاثنين 14 سبتمبر 2009م )
وقد أدى هذا الاعتراف بالإسلام في النمسا إلى حرية ممارسة العقيدة , وبناء المساجد والمراكز الإسلامية, وسهولة تداول الكتب المدرسية , وبناء المدارس الإسلامية ( بكر , دت , ص 40)

ويلخص الباحث الامتيازات التي يحصل عليها المسلمون من اعتراف جمهورية النمسا  بالدين الإسلامي كدين معترف به في النمسا إلى :
ü    ممارسة الشعائر الدينية .
ü    حق التفرد ( حماية الاسم , وحق الانفراد بتقديم الرعاية الدينية لأعضائها )
ü    التمتع بوضع هيئة من هيئات الحق العام .
ü    تنظيم وإدارة شؤونها الداخلية مستقلة .
ü    حماية منشأتها , وأوقافها وصناديقها الخيرية ضد تحويلها للأغراض المدنية .
ü    حق تأسسي المذهبية الخاصة .
ü    تدريس مادة الدين في المدارس الرسمية .( الصقة 2010 م ) .
ü    بناء المساجد دون دفع الضرائب ( الكتاني , 2006 م , ص 263 ) .
ü    جمع التبرعات المالية للمراكز الإسلامية معفية من دفع الضرائب .
ü      ويضيف الشيخ انس بن حسن شقفة باحث ومفكر إسلامي النمسا , والمشرف على الهيئة الدينية الإسلامية الرسمية في النمسا كذلك جراء هذا الاعتراف وتمكين أجهزة الهيئة الدينية الإسلامية من تقديم الرعاية الدينية للمرضى في المستشفيات، وللسجناء في السجون، وغيرها من التسهيلات، التي قد لا يتمتع بها إخواننا المسلمون في دول أوروبية أخرى"

http://www.taqrib.info/arabic/index.php?option=com_content&view=article&id=277:1388-11-08-15-17-15&catid=35:1388-06-23-07-56-51&Itemid=197

الفصل الثالث 
الأقلية المسلمة إلى النمسا
تمهيد :

مصطلح الأقليات ليس مصطلحات إسلامياً ,ولم يكن معلومًا وشائعًا لدى علماء الأمة سابقاً , إنما عُرِف بمعناه اللغوي فقط، أي الأقلية العددية في مقابل الأكثرية العددية دونما أي مفاضلة أو تمييز بسبب هذه الكثرة أو القلة في الأعداد أو نقص في الحقوق أو تعدي عليها , وظهر كمصطلح سياسي جديد بدأ ظهوره واستعماله بشكل كبير في بداية العهد الاستعماري الحديث, بدليل أنه لم  يكن لمصطلح الأقليات وجود عند المسلمين لأن الإسلام لا يعترف بالتجزئة الجغرافية بين الدول التي كانت السبب الرئيسي في ظهور الأقليات في المجتمعات الإسلامية وغيرها في المجتمعات. 


مفهوم الأقلية المسلمة في النمسا
التعريف اللغوي للأقلية :
الأقلية لغة :
ترجع لفظة الأقلية  لغة إلى مادة (قلل) وأصلها من قل الشيء قلة : إذا ندر ونقص , وهي خلاف الأكثرية , وجمعها أقليات ( لسان العرب11/563 ), ومنه قوله تعالى : (واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم") ( الأعراف , آيه 85 ) ,

مفهوم الأقلية المسلمة :
يعرف الكيالي ( 1987 م ) الأقلية بأنها "مجموعة من سكان قطر أو إقليم أو دولة ما تخالف الأغلبية في الانتماء العرقي أو اللغوي أو الديني، دون أن يعني ذلك بالضرورة موقفاً سياسياً متميزاً" ( ص 244 )

كما تعرف بأنها "  هي في العرف الدولي مئات من رعايا دولة من الدول تنتمي من حيث الجنس اللغة والدين إلى غير ما تنتمي أغلبية رعاياها. ( عطية الله , 1968م , ص 96 )

ومن هنا تتضح العلاقة والقرب بين التعريف اللغوي للأقلية وبين التعريف المعاصر  على اختلافاته حيث تعود التعريفات  إلى المعنى اللغوي الذي يعنى أن الأقلية تخالف الأكثرية ... 

على الرغم من أن التعريفين السابقين للأقلية بينها اتفاق , ألا أن الباحث تتبع بعض  التعريفات  التي  أوردها الباحثين ووجد نوعا من الاختلاف في تحديد مفهوم الأقلية المسلمة  بشكل متفق 

ومن ثم يمكن للباحث تعريف الأقلية المسلمة في النمسا بأنها : مجموعة من المسلمين على اختلاف جنسياتهم ولغاتهم ,وأعراقهم  تعيش تحت سلطان دولة غير مسلمة في وسط أغلبية غير مسلمة, وتحاول بكل جهدها الحفاظ على هويتها الإسلامية .

تاريخ الأقلية المسلمة في النمسا :
يشير كل من سيد عبد المجيد بكر في كتابه  "الأقليات المسلمة في أوروبا» وعلي بن المنتصر الكتاني( 2006 م )  في كتابه « ، و«المسلمون في أوروبا وأميركا»( ص 206 )  إلى أن الجذور الحقيقية للجاليات المسلمة الحالية بالنمسا، تعود إلى فترة ما قبل وبعد الحرب العالمية الأولى، حيث هاجر إليها بعض المسلمين من أوروبا الشرقية، ثم زادت هذه الهجرة بعد الحرب العالمية الثانية، فوصلت إليها هجرات إسلامية من يوغسلافيا، ثم جاء إليها العديد من العمال الأتراك، وهم يمثلون أكبر جالية مسلمة في النمسا، يليهم المسلمون اليوغوسلاف، ثم مسلمو الأقطار العربية. ويؤكد الكاتبان أن النمسا بدأت التعرف إلى الإسلام أكثر عن طريق هؤلاء المهاجرين الذين تركوا بلادهم الأصلية بحثاً عن مستوى اقتصادي واجتماعي أرقى.
ويمكن للباحث تقسيم القلية المسلمة في النمسا إلى الأقسام التالية :
السكان الأصليين :
وذلك بعد أن احتلت أراضي شاسعة من أراضي الدولة العثمانية أهمها منطقة البشناق والهرسك _ وهي ما تسمى اليوم البوسنة والهرسك – التي كانت مأهولة بعدد كبير من المسلمين أصبحوا تابعين للإمبراطورية النمساوية , ودخلوا في جيوشها وحاربوا معها في الحرب العالمية الأولى , وبعد خسارة النمسا في الحرب أخذت كل الأراضي التي لا يتكلم أهلها الألمانية , وبقي في المناطق الأخرى التي تتكون منها جمهورية النمسا اليوم بعض المسلمين تزوجوا من نمساويات وأنجبوا أطفال حافظ  الكثير منهم على دينهم الإسلامي , وكانت هذه أول جالية إسلامية في النمسا فازدادت بهم إعداد المسلمين ( الكتاني , 2006 م , ص 259 ) 
المهاجرين :
حيث كان من  أهم مسببات  هجرة المسلمين إلى النمسا في تلك الفترة هو افتقار الدول العربية والإسلامية المستقلة إلى فرص عمل، وحاجة الدول الأوروبية الخارجة من الحرب إلى أيد عاملة، لترى هجرة واسعة من دول المغرب خاصة,  وتركيا والدول الإسلامية عموما إلى أوروبا، وليصبح (الوجود الإسلامي) فيها ملموسًا. وعندما سمح للعمال العرب والمسلمين المقيمين باستحضار عائلاتهم والاستفادة من كسب الجنسية لأولادهم الذين يولدون على أرض أوروبية، تدفقت موجات الهجرة من كافة أنحاء العالمين العربي والإسلامي إلى الغرب الأوروبي، وأصبحت الجاليات الإسلامية تعد بالملايين بعد أن كانت في مطلع القرن العشرين تعد بعشرات الآلاف.(باسم الجاسر، مقال بعنوان: "المسلمون في الغرب بين الإندماج والتعرض "، جريدة الشرق الأوسط الأربعاء 11 ربيـع الأول 1431 هـ 24 فبراير 2010 العدد 11411 )

ويقسم أيضا أحمد عبادي , في مقال له في جريدة الاتحاد أن المسلمين تتكون من شريحتين الشريحة الأولى :وهي الأقدم في الوجود وهي شريحة الأكاديميين الذين قدموا أصلاً إلى النمسا للدراسة ثم تخرجوا واستقروا في النمسا، والثانية:  وهي الأكبر والأوسع هي شريحة العمال والأيدي العاملة الذين قدموا بعد الحرب العالمية الثانية.(جريدة الاتحاد تاريخ النشر: الاثنين 14 سبتمبر 2009م )

                 http://www.alittihad.ae/details.php?id=29911&y=2009
المعتنقين للإسلام حديثا:
ويذكر الشيخ أنس بن حسن شقفة باحث ومفكر إسلامي النمسا , والمشرف على الهيئة الدينية الإسلامية الرسمية في النمسا بأن حوالي نصف مليون مسيحي نمساوي اعتنقوا الإسلام خلال العامين الماضيين, ويرجع خبراء أحد أسباب ذلك إلى فقدان المسيحيين هناك الثقة في المسيحية، لاسيما بعد فضائح الاعتداءات الجنسية المتكررة في الكنيسة الكاثوليكية، والتي لعبت دورا أساسيا في خروجهم من المسيحية واعتناق كثير من أعضائها والشعب النمساوي للإسلام بشكل جماعي.(  http://taseel.com/display/pub/default.aspx?id=4080&mot=1)


إعداد الأقلية المسلمة في النمسا  :
عانى الباحث كثيرا في الوقوف على مصادر رسمية تعطي بيانات لأعداد المسلمين في النمسا , وفي سؤال موجه للشيخ فؤاد سنج رئيس الهيئة الإسلامية في النمسا في جريدة الشرق الأوسط  بتاريخ  الثلاثـاء 15 شـوال 1432 هـ 13 سبتمبر 2011 العدد 11977
عن عدد المسلمين في النمسا و نسب توزيعهم الجغرافي والعرقي قال بأنه : يعيش في النمسا نحو 500.000 مسلم , يشكلون 6% من إجمالي تعداد السكان البالغ نحو 8 مليون نسمة،منهم تقريبا 250.000 مسلم من أصل تركي، و100.000 من أصل بوسنوي، والباقي من أصول ألبانية وعربية وباكستانية ودول أخرى، والغالبية العظمى من المسلمين تعيش في العاصمة النمساوية فيينا وفي ولاية النمسا العليا."
http://classic.aawsat.com/details.asp?section=17&article=640086&issueno=11977#.VIIobdKsXX8
ووفقا لمقال في موقع "تأصيل "  مركز التأصيل الإسلامي للدراسات والبحوث بتاريخ : 22/3/2014 م   , بعنوان : استهداف هوية المسلمين في النمسا ذُكر فيه بأن " الإسلام هو ثاني أكبر مجموعة دينية بعد المجموعة المسيحية البروتستانتية، وذلك وفقا لدراسة أجرتها الجمعية النمساوية للتفاهم الدولي، كما يوجد بالنمسا حوالي87 مسجدا منها 27 في العاصمة فيينا.

واقع تعليم الأقلية المسلمة في النمسا :
عقب الاعتراف بالدين الإسلامي في النمسا أُقر للمسلمين بتنظيم نشاطهم الديني والعقدي والتعليم الإسلاميوبناء على ذلك القانون ُسمح للطلاب المسلمين بدراسة مادة الدين الإسلامي كمادة أساسية في المدارس النمساوية الحكومية بواقع ساعتين أسبوعياً. وبموجب قانون التعليم النمساوي أيضاً، يحق للمسلمين إنشاء وتأسيس المدارس والمعاهد والأكاديميات التعليمية، على أن يتحملوا نفقات التشغيل وتوفير المباني التعليمية المناسبة، بينما تقوم الدولة النمساوية بمنحها الاعتراف القانوني الكامل بشهادتها وتتحمل مرتبات أعضاء هيئات التدريس بكاملها. كما بموجب هذا القانون يتمتع الطلاب المسلمين بالإجازات المدرسية في العيدين.
( مقال أحمد عبادي , في جريدة الاتحاد , تاريخ النشر: الاثنين 14 سبتمبر 2009م )
أشار الدكتور انس حسن شقفة والمشرف على الهيئة الدينية الإسلامية الرسمية في النمسا رئيس الهيئة الدينية الإسلامية  إن مادة الدين الإسلامي , بدأ تدريسها في المدارس الحكومية في النمسا منذ العام الدراسي 1982 /1983 م وكانت البداية بسيط للغاية , حيث كان عدد المعلمين خمسة فقط , وأعداد التلاميذ تتراوح ما بين 200 إلى 220 تلميذ , أما في العام 1984 م فقد ازدادت درجة الإقبال على هذه المادة ليصل عدد التلاميذ إلى ثلاثة ألاف تلميذ ووصل عدد المعلمين إلى 20 معلم ومعلمة , ثم وصل عدد المعلمين في عام  1998 م إلى 120 معلم , وتم التوسع في نطاق التدريس ليخرج من المدن إلى المناطق الريفية ومع هذا التوسع وصل عدد المعلمين إلى 300 معلم , وأصبحت مادة الدين الإسلامي تدرس الآن في 1800 مدرسة موزعة على جميع إنحاء النمسا . يأتيها تلاميذ من المدارس القريبة منها وبالتالي أصبح هناك  تلاميذ من حوالي 3000 مدرسة يتلقون درس الدين , أما المدارس التابعة لإشراف الهيئة الآن فيصل عددها لما يقرب من 12 مدرسة ويعمل بها 60 معلم .
كما أضاف شقفة أنهم لم يكن لديهم كتب في البداية أما الآن تقوم الهيئة بتأليف الكتب الخاصة وتطبع في ألمانيا وأحيانا في تركيا باللغة الألمانية . وأضاف كذلك أن الدولة ليس لها رقابة على المناهج ولكن ما يهم الدولة النمساوية أن تجد مناهجها مطبقة في المدارس التي تخضع لتمويلها ومن بينها المدارس الإسلامية ولكن ما يرتبط ببرامج اللغة العربية ومناهجها وطرق تدريس مناهج التربية الدينية الإسلامية  ؛ كل هذه الأمور لا تتدخل الدولة فيها استنادا لأن الهيئة هي احد الهيئات المعترف بها والتي يحق لها أن تتخير المواد التي تدخلها في إطار نظامها التعليمي في مدارسها بجانب المنهج النمساوي . 
http://www.ramadan2.com/howar7.htm

ويلخص الباحث ملاحظاته على ما تقدم على التعليم الإسلامي لأبناء المسلمين في النمسا رغم اعتراف الدولة بالدين الإسلامي والتسهيلات في التي تقدمها في إنشاء المدارس والسماح بتدريس الدين في المدارس الحكومية بواقع ساعتين اسبوعيا إلا أن الباحث يرى رغم أهمية هاتين الساعتين إلآ أنها غير كافية لتعليم الناشئة تعاليم الدين الإسلامي خصوصا إذا ما كانت تندرج تحت مسمى الثقافى الإسلامية ,ويستند الباحث في هذا التوجه إلى ما أورده الدكتور : عمر عبدالله بامحسون في بحثه بعنوان التعليم وأهميته للأقليات المسلمة بقوله :" حتى لو قامت بعض الدول بتضمين مادة الثقافة الإسلامية ,كما حدث ذلك في في عدد قليل من دول أوروبا , فإن مناهج تدريسها لا تزّود أبناء المسلمين بالعلم الشرعي الذي يقوي عقيدتهم ويربطم بالإسلام " ( ص , 2 ), هذا من ناحيه ومن ناحية أخرى فإن لغة التعليم تتم بلغة البلاد الرسمية وهي اللغة الألمانية وليس باللغة العربية  مما يفقد التلاميذ هويتهم العربية والإسلامية لأن اللغة العربية هي أحد أهم مقومات الهوية الإسلامية وذلك لإرتباط الدين باللغة العربية . 



خصائص الأقلية المسلمة في النمسا :
بعد النظر  فينا سبق من المباحث يمكن استقراء  خصائص الأقلية المسلمة في النمسا بالتالي :
1-          الاعتراف القانوني بالدين الإسلامي كدين متكافئ مع بقية الأديان التي تتعرف بها الدولة .
2-          تدريس مواد الدين الإسلامي بواقع ساعتين أسبوعيا في المدارس الرسمية .
3-          التمتع بإجازة العيدين للمدارس بشكل رسمي .
4-          أن الأقليات المسلمة تنقسم إلى قسمين سكان أصليون , ومهاجرون . 
5-          تمكين الهيئة الإسلامية من تقديم الرعاية للمرضى في المستشفيات , وللسجناء في السجون .
6-          تنوع الأقلية المسلمة من أصول تركية وعربية وبوسنية والبانية, وباكستانية  , وهنود , وعرب وأكراد وإيرانيين و ومسلمون أصليون ولدوا في النمسا .

تحديات الأقليات المسلمة في النمسا :
تواجه الأقلية المسلمة في النمسا عددا من التحديات يحاول الباحث إبرازها في التالي:
يرى( الكتاني ,  2006 م ) أن أهم تحدي يواجه الأقليات المسلمة في النمسا ونتيجة للضعف المادي للمسلمين في فترات متقدمة من  القرن العشرين أدى تقديم المنصرين لهم مدارس  ومؤسسات تنصيرية  أدت إلى ارتداد عائلات كثيرة من المسلمين (ص 264 )
ومن هنا ينظر إلى التنصير مظهرا للتحدي خصوصا بين الأسر الفقيرة، هذا من جهة ومن جهة أخرى فهناك تحد آخر من اليهود في النمسا، ولهم تأثيرهم على وسائل الإعلام، ولقد تحسنت أوضاع الأقلية المسلمة أخيرا بسبب جهود الدول العربية وسياسة النمسا المعتدلة تجاه العرب.
ويري ( بكر , د ت ) كذلك تحد آخر يتمثل في  القديانية ( الفرقة الخارجة عن الإسلام ) وذلك من خلال المشكلات التي تثيرها ضد الإسلام والأقليات المسلمة وخصوصا أنها تدعي الإسلام ( بكر و دت , ص 41 )

التحديات الناتجة من الزواج المختلط , وخصوصا أن معظم العمال المهاجرين من العزاب , والبعض يقبل على الزواج المختلط خوفا من التهديد بالطرد والإبعاد  من البلاد , وينتج عن الزواج المختلط مشكلات في تربية الأطفال , ولا شك أن معظم الزيجات المختلطة تأتي بنتائج عكسية على إفراد الأقليات المسلمة . ( بكر , دت , ص 41 )
مر سابقا أين الأقلية المسلمة متعددة الأعراق والجنسيات واللغات فهي تنتمي عديدة من الدول العربية ومن تركيا وإيران والهند وباكستان والبوسنة وألبانيا وبعض الدول الإفريقية , وهذا بالتالي قد يلقي بظلال النعرات القومية والشعوبية , مما يشكل خطر التفرقة للأقلية لأن هذا مخالفة لروح الإسلام الذي يدعو إلى الأخوة .كما يلقي هذا بظلاله أيضا على مشكلة الاندماج في المجتمع النمساوي من جهة أخرى .  
كما يبرز ( بكر , د ت  ) من تعدد أعراق ولغات الأقلية المسلمة بروز مشكلة   التعليم  لأبناء  الأقليات , حيث تقتصر كل دوله تعليم أبناءها فقط ( بكر , دت , ص 41 )

تصدير مشاكل المذهبية المحتدمة حاليا في الوطن العربي من سنه ,وشيعة من الوطن الأم الى مجتمع الأقلية في النمسا مما يشكل خطرا على الوحده الإسلامية ولم الصف , مما يجدر الإشارة إليه في هذا المجال انشاء الشيعة مراكز اسلامية مماثلة للمراكز الإسلامية , منها علي سبيل المثال في فيينا :مركز الإمام علي . 

كما تعاني الأقلية المسلمة التمييز العنصري من جماعات اليمين المتطرف مثل حزب الأحرار في النمسا.
وتواجه والمراكز الإسلامية اليوم أصعب التحديات في ظل وجود التنظيمات الإرهابية والجماعات المشبوهة التي سوف تلقي بظلالها على العمل الإسلامي في النمسا وظهر ذلك جليا في المنع من تلقي أية نقود للجمعيات الإسلامية من خارج النمسا من أجل أنشطتها الدينية




الفصل الرابع
المركز الإسلامي في فيينا

تأسيس المركز الإسلامي في فيينا
مر سابقا في الحديث عن المجتمع النمساوي يتكون من مسلمين أصلين شاركوا في مع الجيش النمساوي في الحرب العالمية الأولى ومن هنا انشأ إمبراطور النمسا آنذاك أول مسجد في النمسا للجيوش الإسلامية في فيينا عام  1295هـ - 1878م
"ثم بدأت فكرة بناء مسجد للمسلمين بالنمسا، قبل الحرب العالمية الأولى ولكن قيام الحرب أخر هذا المشروع، وتجددت الفكرة في سنة (1387هـ - 1967م)، ولقد بذلت جمعية "الخدمات الإسلامية" جهودا لإتمام هذا المشروع، وواجهت الجمعية تحديات كثيرة وعقبات أثارها أعداء الإسلام.
حتى تشكل عام 1968 ميلادية مجلس أمناء من الدول الإسلامية وكانوا آنذاك ثمانية برئاسة السفير المصري، أحمد التهامي ، وعضوية سفير المملكة العربية السعودية الشيخ فخري آل الشيخ وسفير لبنان وسفير العراق وسفيرة اندونيسيا وسفير تركيا بالإضافة إلى سفير إيران . وقام المجلس بشراء قطعة الأرض المقام عليها المركز حاليًا وذلك في العام 1968م. بعد شراء قطعة الأرض، وضعوا حجر الأساس لبناء مركز إسلامي بحضور وزير الخارجية النمساوي دكتور كورت فالهايم , لكن المشروع بقي مجمدًا بسبب نقص في التمويل حتى تبرع الملك فيصل بن عبد العزيز في عام 1975 ، ببناء المركز على نفقته ولكن موته لم يسمح بحصول هذا. وبعد استلام الحكم، تبرع الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود ببناء المركز على نفقته .
http://www.kingkhalid.org.sa/Gallery/Text/ViewBooks.aspx?View=Page&PageID=3&BookID=129
وتم البناء وافتتح رسميا أول المحرم من سنة 1400 هـ الموافق للعشرين من نوفمبر من سنة  1979 م، وذلك في احتفال رسمي حضره رئيس جمهورية النمسا الدكتور رودولف كرخشليكر،

أهداف المركز الإسلامي:
حد المركز عبر موقعه عددا من الأهداف التي يسعى إليها للمسلمين وغير المسلمين  ومنها ما يلي علة سبيل المثال  :

·       تحديد وشرح الفن الإسلامي العمارة الإسلامية.
·       تخيل حياة المسلم في الحياة اليومية.
·       تصحيح  الأحكام السلبية  المسبقة عن الإسلام واكتشاف القواسم المشتركة.
·       زيادة التقدير المتبادل.
·       تعزيز الحوار والصداقة.
·       وغيرها من الأهداف التي يسعى إليها في شرح الإسلام لغير المسلمين.
·       والدعوة إلى الدخول في الإسلام .
·       وخدمة الجالية الإسلامية من عقد الأنكحة, وتعليم الدين وأحكامه ....

 http://www.izwien.at/die-moschee/moscheebesuch1/
التعريف المركز بالدين الإسلامي في فيينا:
يعد المركز الإسلامي بالنمسا أقدم مركز إسلامي  في أوروبا , ويتميز هذا المركز الإسلامي بوجود  المسجد الوحيد في النمسا الذي يتمتع باكتمال مرافقه وخدماته كمركز إسلامي، يجذب المسلمين أولًا وغير المسلمين ثانية لرؤية فن العمارة الإسلامي، وعادات المسلمين، واجتماعهم في مواقيت الصلاة والمناسبات الدينية وغيرها ,ويتكون مسجد المركز من  ومصلى  للرجال , وأخر للنساء و وقاعة للمحاضرات , إضافة إلى المكتبة التي تضم العديد من الكتب  والمراجع الدينية التي تساعد على التعريف بالإسلام بلغات متعدد تركية و وعربية وألمانية , كما يعد مرجعا للراغبين في الدخول في الإسلام ويوثق إسلامهم  ,.(مقطع من اليوتيوب )
(http://www.youtube.com/watch?v=do2cE1WJQ98  )
ويقع المركز الإسلامي في موقع الإستراتيجي بالقرب من  نهر الدانوب وباب المركز مفتوح يوميا إلى بعد صلاة العشاء يستقبل الزوار والسياح أيضا ، فموقعة الاستراتيجي بقرب من نهر الدانوب يستحث و يجذب الاهتمام والفضول لزيارته والاطلاع على مطبوعاته ، ويبلغ متوسط الزوار سنوياً 20 إلف زائر من المدارس , الجامعات والمؤسسات الحكومية والأهلية، إضافة إلى أعداد مضاعفة تقصد المركز خارج وقت الدوام.(جريدة الرياض  الثلاثاء جماد الآخرة 1434 هـ  16  ابريل 2013 م  عدد 16367 )
ويتميز المركز الإسلامي بتوسط منهجه واعتداله، لذلك يجتمع فيه تقريبًا كل الفئات من الناس، يتقابلون في المركز ، يصلون وخاصة في يوم الجمعة وفي الأعياد. يتميز المركز أيضا بأنه يقدم العلم الصحيح للمسلمين ، ويقدم المعلومة الصحيحة كذلك لغير المسلمين .
http://www.kingkhalid.org.sa/Gallery/Text/ViewBooks.aspx?View=Page&PageID=3&BookID=129
وهذا ما يجعله أداة جذب للتعريف بالدين الإسلامي , والتعريف به وخصوصا انه يستغل شغف الشعب الأوروبي في التعرف على ثقافات الشعوب الأخرى , ومن هنا يكون المركز أداه قوية للدعوة إلى الإسلام وخصوصا أنه يتبنى الفكر المعتدل البعيد عن التطرف .
كذلك يقدم المركز شهادات إثبات الإسلام وشهادات الزواج، ويقدم أيضًا شهادات للعسكريين المسلمين الذين يخدمون في الجيش النمساوي ليحصلوا على إجازات في المناسبات الدينية.
تعترف الدولة النمساوية بالمركز كمرجع يعطي معلومة صحيحة وصادقة نظرًا لتمتع المركز بمصداقية عالية لدى الدوائر الرسمية والحكومة النمساوية. مما جعل للمركز مكانة مرموقة نظرًا لانضباط المركز وعدم دخوله في منازعات سواء كانت على المستوى الرسمي أو على المستوى الشخصي.
http://www.kingkhalid.org.sa/Gallery/Text/ViewBooks.aspx?View=Page&PageID=3&BookID=129





وهذه نماذج من صور المسجد للمركز الإسلامي
( 2)صور مسجد المركز الإسلامي


Islamische Zentrum Wien - Bild: © E. Gaube, Citype




التعريف بموقع المركز الإسلامي على الويب
يتميز المركز الإسلامي في النمسا بوجود رابط على صفحة الويب على الرابط(  http://www.izwien.at/) باللغة الألمانية , وسوف يعطي الباحث جولة سريعة  للتعريف بموقع المركز على الويب  ؛ حيث توجد فيه كثير من الخدمات سواء للمسلمين أو غيرهم ,يتميز موقع المركز الإسلامي بوضع خانات للتعريف بالإسلام  ويدعو المسلمين وغير المسلمين لزيارة المسجد بعد أن وضع المبادئ التوجيهية عند زيارة مسجد لغير المسلمين, كما يوثق الموقع العديد من الصور لفعاليات المقامة فيه,  كما يوفر أيضا تسجيلا للدروس والخطب والندوات التي تقام في المركز .ويوفر الكتب المترجمة إلى اللغة الألمانية و الفرنسية , والاسبانية
وللمركز قناة تسمى قناة (قناة المركز الاسلامى في فيينا) للتعريف بالإسلام ورابطها
http://www.livestream.com/islamischeszentruminwien
كما أن للأطفال نصيب في الموقع من خلال الكتب المصورة  كما أن المركز له مجله خاصة بالأطفال باسم ,مجلة للأطفال (القلم ) وهي أول مجلة للأطفال في النمسا موجهة تحديدا إلى واقع الحياة ومصالح المسلم لمن هم ما بين سن (  7-11 ) سنوات. حيث تقدم المجلة مزيج من المرح والمعرفة في مجال الدين والطبيعة والتاريخ , وذلك بأسلوب يتناسب مع أهواء الأطفال وتطلعاتهم من خلال  المسابقات , والمشاركة الفعالة النشطة , والقصص الرائعة والرسم , والإلغاز  , والنكات والملصقات في المجلة مصممة بشكل جميل وجذاب مما يعزز الشهية للقراءة والرغبة في التعلم, والاكتشاف .والمجلة متاحة باشتراك سنوي بمبلغ قدرة 15 يورو فقط.
رابط المجلة عبر موقع المركز
http://www.izwien.at/kinderecke/qalam
النشاط التعليمي المركز الإسلامي في فيينا في تعليم الأقليات المسلمة
من أبرز أعمال المركز الأنشطة المتنوعة التي يقدمها لأبناء المسلمين مثل دراسة القرآن وتعليمه باللغة العربية, وهذه الحلقات الدراسية تتم يوم السبت حيث تتواجد مجموعات كبيرة، حوالي ثمان مجموعات، في المركز من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الرابعة عصرًا .ويوم الأحد تعطى دروس للكبار وللمسلمين والمسلمات الجدد الناطقين بالعربية أو غير الناطقين. وتدرّس النساء مجموعة من الأخوات ذوات الخبرة في تدريس الشريعة.وفي يوم الجمعة تجري عادة لقاءات رسمية للراغبين في الدخول في الإسلام. يتم إشهارهم للإسلام في هذا اليوم المبارك ، ويحتفي بهم إخوانهم المسلمون في لقاء جيد ومفعم بالحيوية والروح الأخوية الإسلامية ينعكس بصورة إيجابية على الداخل الجديد في الإسلام.
كما يعطى يوم الجمعة درس في السنة باللغة العربية وآخر باللغة التركية، حيث إن نسبة الجالية المسلمة من الأتراك قرابة الخمسين بالمائة في النمسا . أما الخطبة فتكون باللغة العربية ثم تعطى الترجمة للخطبة باللغة التركية والألمانية.
كما ذكر آنفا، من أن أهم مميزات المركز تقديمه المعلومات الإسلامية والشرعية بعيدًا عن التطرف الفكري والسلوكي ، ويمنع المركز أية تجمعات أو تظاهرات تمثلّ طائفة بعينها أو تيارا بعينه أو فكرا بعينه. فإدارة المركز مقتنعة بتقديم الإسلام المعتدل للعالم أجمع.. الرسالة الخالدة، والمنهج السليم، والعلم الصحيح، بعيدًا عن التأثرات المتطرفة. وبذلك يحقق المركز قول الله تبارك وتعالى: " MEDIA-B2 وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ MEDIA-B1 ".( البقرة , آيه 142 )
وتتبع المركز مدرسة مستقلة تقدم الدروس باللغة العربية من حيث الصرف والنحو، وتعاليم القرآن وتعاليم السنة، وذلك في أيام الجمعة والسبت والأحد. يشرف عليها نخبة من المعلمين والمعلمات.
أما الأنشطة الخارجية، فينظمها المركز في الأشهر الدافئة من السنة، لكون شتاء النمسا باردًا ، في الباحة الخارجية الكبيرة. كما ينظم المركز أسواقا خيرية لصالح المعدمين في الجالية أو في العالم الإسلامي. وفي حال حصول كوارث طبيعية من فيضانات أو زلازل، يقدم المركز الدعم والعون، ويقوم بجمع التبرعات وإرسالها إلى الدول المحتاجة.
كما تكثر في الصيف نشاطات تخص الجاليات المختلفة، قد يكون هنالك يوم للجالية التركية ويوم للجالية البوسنية والجالية الأفريقية. يمارسون نوعا من التفاعل الاجتماعي فيما بينهم ويقدمون بعض المعلومات عن ثقافتهم وعن بلادهم وعن أوضاعهم مما يزيد في تفاعل المسلمين ولحمتهم مع بعضهم البعض.
أيضًا ينظم المركز سنويًا حملة للتبرع بالدمّ لصالح الصليب الأحمر في النمسا . حيث يحضر أطباء معتمدون ويتبرع المسلمون والمسلمات بأعداد كبيرة مساهمة منهم للمجتمع النمساوي.
ويقيم المركز لقاءات مع أصحاب الفكر من أساتذة جامعات ومحاضرين يناقشون فيه قضايا الإسلام والفكر الإسلامي ويقدمون نوعا من ورش عمل علمية وشرعية بالشكل الذي يتناسب مع المشاركين من مسلمين وغير مسلمين.
يمثل المركز الإسلامي في فيينا همزة الوصل بين المجتمع المسلم والمجتمع النمساوي حيث تزوره من حين لآخر بعض المحطات الإذاعية ومحطات التلفزة من النمسا أو العالم العربي والإسلامي للتعريف بواقع المسلمين في هذا البلد أو لتصوير صلاة العيد كعيدي الأضحى والفطر.
وأما على المستوى الرسمي، فالمسلمون في النمسا يتمتعون بكامل الحرية القانونية لممارسة الشعائر، ولم يحصل مضايقات لا من قبل الدولة أو من قبل الأفراد لأن النمسا تعترف بالإسلام وتقيم هيئة رسمية لرعاية الإسلام والمسلمين.
وقد ساهم المركز في دخول العديد من الأشخاص في الإسلام وبلغ عددهم في عام 2011 خمسون شخصًا ولا يخاف المسلمون الجدد المضايقات ولا يبقون على سرية إسلامهم خوفًا على مصالحهم وعلاقتهم الاجتماعية لأن المركز صحح هذه الرؤية السلبية عن الإسلام لدى المجتمع النمساوي وفتح صفحة جديدة مبنية على التعاون والتعايش بين المسلمين وغير المسلمين في دولة النمسا .
جريدة الرياض  الثلاثاء جماد الآخرة 1434 هـ  16  ابريل 2013 م  عدد 16367
http://www.alriyadh.com/826573
http://www.kingkhalid.org.sa/Gallery/Text/ViewBooks.aspx?View=Page&PageID=3&BookID=129
وهذا مثال لجدول الدروس الموجودة في رابط المركز يوردها الباحث للتمثل على دور المركز التعليمي والتثقيفي :
(3) مثال لجدول الدروس المقام بالمركز الإسلامي في فيينا
أيام الأسبوع
الأحد
الاثنين
الثلاثاء
الأربعاء

الخميس
الجمعة
السبت
الأحد
بعد صلاة الظهر
العام
القران
غرفة الصلاة
اللغة:
الدروس: العربية
الشيخ محمد
            
الأحد
13:30 حتي 15:00
العقيدة وسيطة.
قاعة الولائم

9،30-12،00 على مدار الساعة
التجويد
غرفة الصلاة
اللغة: العربية
أ/ مها.
             

الثلاثاء
صلاة الظهر
العقيدة، تفسير القران 
الصلاة
اللغة: العربية
أ/ أسماء

الثلاثاء
14:30 حتي 17:00
القرآن الكريم
امرأة غرفة الصلاة
التعليمات: الأردية
السيدة الدكتورة Zahidah


بعد صلاة العشاء
التفسير + الفقه
غرفة الصلاة
اللغة: العربية
الشيخ محمد

9،00-11،30 على مدار الساعة
التفسير
الصلاة
اللغة: العربية
أ/أسماء


بعد صلاة العصر
التجويد
غرفة الصلاة
اللغة: العربية
الشيخ محمد

غرفة الصلاة
اللغة: الألمانية

بعد صلاة العشاء
العام
غرفة الصلاة
اللغة: العربية
الشيخ محمد
    
10:30 حتي 12:00
امرأة كبيرة غرفة الصلاة
العام + القران
التعليمات: الألمانية
             
الأحد
11:00 حتى 00:30
العقيدة وسيطة.
قاعة الولائم
الدروس: العربية



كما يقدم المركز طبع الكتب وتوزيعها عن طريق المركز أو عن طريق الحصول عليها بصيغة  الـ ( bdf  ) عبرا لرابط التالي
http://www.izwien.at/neue-muslime/ressourcen-fur-neue-muslime/
ومن هذه الكتب على سبيل المثال  كتاب حصن المؤمن المترجم للألمانية , وغيرها ومن الكتب العلمية والكتب المصورة التي تشرح للمسلم الصلاة , والوضوء ,

ويلخص الباحث الدورالكبير الذي يضطلع به المركز الإسلامي بفيينا في الأدوار المهة التالية : 
1-الدور الديني: وذلك من خلال تجمع المسلمين فيه للعبادة والصلوات المفروضة, وصلاة العيدين ,والتراويح , والجنائز , والذكر , والدعاء...
2-الدور التعليمي: وذلك من خلال التعليم من خلال بمدرسة المركز ,ويتم فيها تعليم القرآن الكريم والحديث , واللغة العربية , والسيرة, والآداب الإسلامية ..., ومن خلال الندوات والمحاضرات ...
3-الدور الدعوي: وذلك من خلال دعوة غير المسلمين , وطلاب المدارس لزيارته , وتوزيع النشرات  والكتب للتعريف بالدين الإسلامي , وخصوصا أن المركز يقع في مكان سياحي مميز بالقرب من نهر الدانوب مما يشكل بعمارته الإسلامية مشهدا حضاريا يستقطب السياح للإطلاع والتعرف على الإسلام وسماحته ويكون بذلك مدخلاً مهما لمن أراد الله هدايته لنوره. 
4- الدور الإجتماعي : وذلك من خلال اللقاءات الأسبوعية , والدورية التي من خلالها تتيح مثل هذه اللقاءات الدفئ والمحبة والتعرف بين ابناء الجالية الإسلامية في النمسا ,ويتم داخل المسجد عددا من اللقاءات المفتوحة ويمكن الإطلاع على صور هذه اللقاءات من موقع المركز الإسلامي ,كما يتم فيه أيضاًعقد للانكحة , وتسجيل الإسلام للمسلمين حديثا .
5- الدور الإعلامي : وذلك من خلال قناة المركز الإعلامية التي تنشررالندوات والمحاضرات وخطب الجمعة , والتعريف بالإسلام وسماحته , ومن خلال استقطاب الأطفال بمجلة خاصة بهم , ومن خلال ايتاحة المواد الأعلامية عبر بوابة المركز للجميع للاطلاع والتحميل ...







دعم المملكة للمركز الإسلامي في فيينا
حملت المملكة لواء التضامن الإسلامي , ودعم المسلمين في كل مكان  منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز رحمه الله تعالى , والى ما شاء الله منطلقة من التوجه الإسلامي الذي يعلى رابطة الإسلام على رابطة الدم والصلات , وجهود المملكة في دعم الأقليات المسلمة تتحدث عنه الصروح المشيدة للناظرين في كل أرجاء العالم قياما بدورها الذي تفرضه عليها كونها تحوي أقدس بقعتين في العالم مكة والمدينة , وتابع الباحث في هذا المجال التقرير الذي في جريدة الرياض على لسان الدكتور هاشم المحروقي مدير المركز الإسلامي في فيينا متحدثا عن جهود المملكة العربية السعودية في دعم المركز الإسلامي ليس في التأسيس والبناء وإنما في أنها تدعم المركز "بمخصصات مالية تصل إلى 99% من دخل المركز، مشيرا إلى أن المركز وجد الدعم والمساندة من سفراء الدول الإسلامية السابقين منذ أكثر من ثلاثين عاما، وتم بناؤه بمساهمة كبيرة من الملك فيصل بن عبد العزيز  رحمه الله تعالى , ومساهمات أخرى من بعض الدول الإسلامية والجالية المسلمة  المقيمة , والجهة الأخرى هي رابطة العالم الإسلامي وهي الراعية والداعمة للمركز في النمسا والمراكز الأخرى حول العالم.
 وتجد الإشارة إلى أن الرابطة أنشئت مكتب إقليمي لرابطة العالم الإسلامي ليكون المشرف العام على المركز، وبوابة للمشاركة في الندوات والمؤتمرات التي تدعى إليها الرابطة في منظمة الأمم المتحدة ولجانها المختلفة ذات العلاقة بالشأن الإسلامي، و مكافحة الأمية والمخدرات والفقر وغيرها من الأبواب التي تهم التعايش السلمي بين الأمم. وفتح قنوات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة.(جريدة الرياض  الثلاثاء جماد الآخرة 1434 هـ  16  ابريل 2013 م  عدد 16367 )
(http://www.alriyadh.com/826573)
ومما تابعة الباحث في خدمة المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين في هذا المجال هو صوره لأحد السياح السعوديين عن لوحه موضوعة في واجهة المركز الإسلامي في فيينا تخبر عن تجديد بناء المركز الإسلامي في نوفمبر 2013 م برعاية سفير المملكة محمد السلوم .
(4)لوحة تبرع المملكة العربية السعودية بتجديد بناء المركز الاسلامي في فيينا
رابط دائم للصورة المُضمّنة


كما أن المركز كذلك يتيح عبر موقعة الالكتروني الدعم المالي عن طريق التبرع وبما أن الإسلام معترف به في النمسا فإن ذلك يقدم تسهيلات للمتبرعين بإعفائهم من دفع الضرائب على تبرعاتهم ,على حسب ما ورد في موقع المركز الاسلامي .

خاتمة الدراسة
الخاتمة :
ألقت هذه الدراسة الضوء على واقع الاقليمة المسلمة في النمسا , وما تمتاز به من وضع قانوني متميز في الاعتراف بالدين الإسلامي , والحصول على الحقوق التي تكفل لهم الحياة الإسلامية التي تحافظ على دينها دونما اضطهاد  أو تعدي على الحقوق , وعلى تكوين الأقلية المسلمة وأعراقها , وعلى واقع تعليمها  وعلى دور المركز الإسلامي التعليمي والدعوى ,وما يقدمه من خدمات جليلة لأبناء المسلمين في النمسا . 
ويمكن للباحث أن يلخص النتائج المهمة في الدراسة في التالي :
إن ما يميز الأقلية المسلمة في النمسا هو اعتراف الدولة بالدين الإسلامي كدين معترف به , وبالتالي هذا الاعتراف يحفظ للأقلية المسلمة حقوقها في إقامة المساجد , والتعليم الإسلامي الخاص بهم .
أن أهم ما يميز ألأقلية في النمسا أنها أقلية متعددة الجنسيات  واللغات وأكثر هذه الجاليات هم الأتراك.. .
تتمتع الأقلية المسلمة في النمسا بتدريس الدين الإسلامي بواقع ساعتين يوميا , ويتمتع الطلاب في العيدين بإجازة رسمية نتيجة الاعتراف القانوني  بالدين الإسلامي .
تواجه الأقلية المسلمة عددا من التحديات تتمثل أهمها في التمييز العنصري من اليمين المتطرف .
أهمية الدور الكبير الذي يضطلع به المركز الإسلامي في فيينا في الجانب الديني, والتعليمي, والإجتماعي , والدعوي , والإعلامي . حيثإن للمركز جانب مهم في  نشر الدين الإسلامي , وتعليم الأقلية المسلمة , وتقديم الخدمات الخاصة المتعلقة بالدين الإسلامي كتسجيل الإسلام , وإصدار الهويات الخاصة بذلك ليتمتع بالناحية القانونية له في العمل كالإجازة في المناسبات الدينية , وتسجيل عقد الأنكحة , وفسخها . كما يقوم المركز بتقديم الكتب المطبوعة عن الدين الإسلامي , وتسجيل خطب الجمعة ونشرها عن طريق قناة المركز الإسلامي .


التوصيات:
يوصي الباحث بالتالي :
§       الاستفادة من طلاب المنح ( بالجامعة الإسلامية ) للتعريف  بطبيعة المشكلات التي يواجهونها في بلدانهم وتقديم الحلول عن طريق الدراسات المتخصصة.
§       زيادة دور الدول الإسلامية والمنظمات الإسلامية في دعمها للمراكز الإسلامية في النمسا خصوصا وأوروبا عموما من النواحي التعليمية والمادية ودعمها بالكفاءات العلمية المتخصصة في مجال الشريعة الإسلامية.
§       استقطاب أبناء الجالية المسلمة في النمسا للدراسة في الدول العربية والإسلامية وخصوصا المملكة العربية السعودية بزيادة المخصص لهم من  المنح الدراسية .
§       تقديم المطبوعات والكتيبات المتخصصة , المطبوعات الالكترونية .في تعليم الدين الإسلامي والدعوة إلية من المراكز البحثية في الجامعة الإسلامية خصوصا والجامعات السعودية عموما .

  المقترحات :
ü    إنشاء مراكز دراسات وبحوث في الجامعات الإسلامية لتتخصص في مجال الأقليات المسلمة .
ü    انشأ مسار أو قسم في قسم التربية بكلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية  عن الأقليات المسلمة .
ü    تكثيف الدراسات في مجال الماجستير والدكتوراه لدراسة الأقليات المسلمة غي جميع النواحي الشرعية والتربوية والتعليمية والاجتماعية ,الاقتصادية للمساعدة بالتعريف بوضع الأقليات وتقديم الحول المناسبة لعلاج أوضاعهم . .
      مقترحات بحثية :
ü    دراسة تتناول الأقليات المسلمة في النمسا في الأرياف والأماكن البعيدة.
ü    دراسة تتناول مشكلات الأقليات المسلمة في النمسا من ناحية تعدد أعراقهم وانتماءاتهم واللغوية , والثقافية , واثر ذلك على وحدتهم .

       المراجع :


ابن منظور , محمد بن مكرم , المعجم الوسيط , ط 2 , دار صادر , بيروت.  
  باسم الجاسر، مقال بعنوان: "المسلمون في الغرب بين الإندماج والتعرض "، جريدة الشرق الأوسط.
بامحسون , عمر عبدالله (2009 م ) التعليم وأهميته للأقليات المسلمة , بحث مقدم إلى ندوة ( فقه الأقليات في ضوء المقاصد الشرعية ) التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع الجامعة الإسلامية في ماليزيا في ذو القعدة 1430 هـ ,نوفمبر  2009 م.
بكر , سيد عبد المجيد الأقليات المسلمة في أوربا , سلسله شهرية تصدر عن رابطة العالم الإسلامي  .
الجرجاني و على بن محمد ( 1405 ه) التعريفات , تحقيق, إبراهيم الابياري , دار الكتاب العربية لبنان .
شاكر محمود ,( 1416 هـ) , التاريخ المعاصر الأقليات الإسلامية , ط 2 , المكتب الإسلامي.
عبيدات،ذوقان ؛ عدس, عبد الرحمن ؛ عبد الحق ، كايد(2005م).البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه ، (ط 9), .عمان ، الأردن ، دار الفكر .
العساف صالح عبد الرحمن ( 1427 هـ ) المدخل إلي البحث في العلوم السلوكية , ط 4  , العبيكان , الرياض .
عطية الله ,أحمد( 1968 م ) القاموس السياسي،  ط2، دار النهضة العربية.
الكتاني , على بن عبد المنتصر , ( 2005 م ) المسلمون في أوروبا , وأمريكا , ط 1 , دار الكتب العلمية , لبنان
الكيالي عبد الوهاب ،(1987 م ) موسوعة السياسة ,ص: 244، ، ط1,المؤسسة العربية للدراسات والنشر.





مواقع الانترنت :

(http://www.al-islam.com/Content.aspx?pageid=1361&ContentID=2384)
http://at.mohe.gov.sa/ar/studyaboard/educationsystem/Pages/default.aspx
http://at.mohe.gov.sa/ar/studyaboard/educationsystem/Pages/default.aspx
http://www.islammemo.cc/nahn-we-el-gharb/2009/05/01/81350.html
http://classic.aawsat.com/details.asp?section=17&article=640086&issueno=11977#.VIIobdKsXX8
 http://www.izwien.at/die-moschee/moscheebesuch1/
(http://www.youtube.com/watch?v=do2cE1WJQ98  )
http://www.kingkhalid.org.sa/Gallery/Text/ViewBooks.aspx?View=Page&PageID=3&BookID=129
http://www.alriyadh.com/826573
http://www.kingkhalid.org.sa/Gallery/Text/ViewBooks.aspx?View=Page&PageID=3&BookID=129

http://data.albankaldawli.org/country/austria